مع تراجع مبيعات السيارات كبيرة الحجم وذات استخدامات الشحن، أرجأت شركة "فورد" إطلاق طرازها الجديد "F-150" لشهرين إضافيين، وبالتالي فإنّ الطراز الذي كان من المؤمّل أن يظهر قبل أوانه سيقتحم الأسواق متأخرا.
كما أعلنت الشركة مزيدا من التقليل في حجم إنتاجها حيث أنها ستصنّع 25 بالمائة أقلّ في الربع الثالث من هذا العام مقارنة بالعام الماضي، أغلبها سيكون في فئة السيارات كبيرة الحجم.
غير أنها أضافت أنها تعمل على دفع حجم إنتاجها في السيارات الصغيرة والكروسوفر، بسبب تزايد الإقبال عليها في ضوء أسعار الوقود الفلكية.
وكانت فئة F من "فورد" الأعلى مبيعا في الولايات المتحدة خلال أكثر من ربع قرن، قبل أن تتراجع إلى المركز الخامس الشهر الماضي حيث تركت الصدارة لسيارات "هوندا" ومن بعدها "تويوتا."
غير أنّ مسؤولي الشركة أكدوا أنهم يتوقعون أن تستمر مبيعات هذه الفئة في موقع جيد في غضون هذا العام.
وأوضحت الشركة أنها قلصت حجم إنتاج الشاحنات من فئة F بمقدار 40 بالمائة حتى الآن ورغم ذلك فإنّ "تويوتا" كامري مثلا لا تبعد عنها سوى بنسبة 37 ألف سيارة فيما يتعلق بحكم المبيعات، وهو ما يعزز وضع الشركة المالي، وفق محللين.
وقال مسؤول في فورد إنّ الشركة تخطط لزيادة إنتاج طرز لينكولن MKX و فورد إيدج وميركوري وإسكيب، وخاصة فورد فوكس.
وعموما سيتقلص إنتاج الشركة إلى 14.7 -15.2 مليون سيارة هذا العام بعد أن كانت تتوقع ما بين 15 مليونا إلى 15.4 مليونا، ولا تتوقع أي أرباح قبل وقت ما في 2009.